أشكركَ أيها الربُّ إلهي لأنك لم تُقصِني أنا الخاطئ، بل أهلتني أنا غيرَ المستح لتناولِ قرابينكَ الطاهرة السماوية، فيا أيها السيدُ المحبُّ البشر الذي مُتَّ من أجلنا، وقمتَ، ومنحتنا أسرارك الرهيبة المحيية، إحساناً وتقديساً لنفوس وأجسادنا، هَبْ أن تكون هذه لي أنا أيضاً،لشفاء النفس والجسد ولدحضِ كلّ مضاد، ولاستنارةِ عينَيْ قلبي، ولسلامةِ قوايَ النفسانية ولإيمان غير مخذول، ولمحبةِ بلا مراياة، وللامتلاء من الحكمة، ولاقتناء وصاياك ولازدياد نعمتِك الإلهية، والتأهُّلِ لملكوتك، حتّى إذا كنتُ محفوظاً بها في تقديسك، أذكرُ نعمتَكَ على الدوام، ولا أعيشُ بعد الآن لذاتي، بل لك يا سيدي والمحسن إليَّ، حتّى إذا انصرفتُ من هذه الحياة على رجاءِ الحياةِ الأبدية، أصل إلى الراحة السرمدية حيث لحنُ المعيّدين الذي لا يفتر، واللذة التي لا نهايةَ لها، لذة المشاهدين جمال وجهك الذي لا يوصف، لأنك أنت المشتَهى بالحقيقة وسرور محبّيك الذي لا يُنعَت، أيها المسيح إلهنا ولك تسبّح كل الخليقة مدى الدهور، آمين.