أيها السيد الجزيل الخيرات الذي كان وقت ما ولداً واعتاد أن يحبّ الأولاد ويباركهم، ارحم أبناء عصرنا ونجِّهم، حتى يعتمد غير المعمَّدين، وحتى يتقوّى المعمَّدون في إيمانهم بكَ أيها الحق الأزلي، وفي محبتهم لك أيها المحبة التي لا تُوصَف.

احفَظْ أيها الرب أولئك الأولاد الذين يفسدهم بالإلحاد أهلُهم العادمي الإيمان فيبعدونهم عنك وأنتَ مخلّصهم وخلاصهم.

نجِّ أيضاً أيها السيد الكليّ الاتضاع كلّ الأولاد الذين يبعدهم عنك معلموهم الأشرار الذين بلا إله وبلا نفس، وأنتَ مخلّصهم وخلاصهم.

احفَظْ أيها السيّد أيضاً الأولاد الذين تتلوّث نفوسهم البريئة بكل الفجور في الشوارع والمسارح وعلى التلفاز، ونجِّهم من نجاسة الشوارع والمسارح ومن كل نجاسة.

احفَظْ أيها السيّد الكليّ الرحمة الأولاد اليتامى والذين سقطوا في أيدي أوصياء قساة، أو أزواج أمهات وزوجات آباء، أو الذين يُفتَرَض بهم أن يربّوهم وهم لا يفعلون، ونجِّهم من سماع كلمات التجديف ورؤية الأعمال الماكرة.
أنقِذْ يا ابن الله أبناء بني البشر الذين يشدّهم العالم هنا وهناك إلى انشغالات وتدريبات مادية من دون أن يعطيهم أيّ توجيه في ناموسك المقدّس أو تدريب على الأفكار الحسَنة في الحقّ والرحمة وفي كلّ أعمال الصلاح والبِرّ.
أعِنْ أبناء هذا العصر أيها الكليّ القدرة حتى ينموا ويبلغوا إلى البنوّة الإلهية والمواطنية السماوية لخلاصهم ولتمجيدك ولتسبيحك. آمين.