خلق الله الانسان لكي يتمتع بمجد الألوهة ويشاركه الحياة في الملكوت، لذلك على الانسان السعي الدائم ليمشي في طريق النور نحو المسيح. ان الرهبنة دعوة لحياة روحية أعمق وبحث عطشان للحياة الأبدية ولمعرفة الإله الحقيقي. ينفصل الراهب عن العالم لأنه رأى نور الملكوت فيتخلى عن العالم الارضي ويصلب اهواءه ليقترب أكثر من العالم السماوي ويبقى مخلصا للمسيح.

فإذا تجتذب النعمة الإلهية الراهب بدعوة خاصة، ولكننا كلنا مدعوين لنحصل على هذه النعمة. نحن بحاجة للتفاعل مع هذه النعمة الإلهية مع عطية الروح القدس، من خلال الصلاة والصوم ومرافقة الأب الروحي. ان عمل الله الخلاصي حصل لكي يبث الرب فينا نعمة لكي نتأله ونكون مواطنين في الملكوت السماوي. تجسد الإله لكي نتشبه به ونصبح مستحقين الدخول إلى العرس السماوي.

ان وصايا الرب واضحة للمؤمنين في الإنجيل الذي يتبعه الرهبان في الدير والشعب في العالم. أعطانا السيد المسيح طريق الكمال في الإنجيل عندما أوصانا بمحبته فوق كل شيء. يجاهد الراهب في ديره ليحيا هذه الوصية التي تمكنه من محبة الجميع، كما و يجاهد المؤمن من خلال انتماءه للكنيسة، المستشفى الروحي، لكي يحيا هذه الوصية أيضا. إنها الروحانية نفسها التي نجاهد من خلالها أن نتحول من الطبيعة البشرية الساقطة لما يجب أن نكون عليه مع الله. لا ينفصل الدير عن الكنيسة، فالرهبنة في قلب الكنيسة والكنيسة بدورها تحفظ الرهبنة.

من محاضرة مساء اليوم للأم المتوحدة بورفيريا الكلية الورع رئيسة دير القديس سمعان العامودي – حامات – وكان موضوعها حول ” دور الرهبنة الأرثوذكسية في الحياة المعاصرة ” …. صوم مبارك

محاضرة الأم برفيريا - 01 -محاضرة الأم برفيريا - 02 -محاضرة الأم برفيريا - 03 -محاضرة الأم برفيريا - 04 -محاضرة الأم برفيريا - 05 -محاضرة الأم برفيريا - 06 -