الموسيقى البيزنطية هي فن الترتيل أو بالأحرى فن الصلاة المعتمد في كنيستنا. ومن خلال هذه الصلاة نحاول أن نتواصل مع عالم ملكوت الله، وبما أن الله جمال كله، نحن نحاول أن نعبر عن فرحنا بالتواصل مع جماله و عظمته من خلال فن الترتيل.
 
وبما أن الألحان لغة اسمى من باقي اللغات، فهي وضعت لترفعنا إلى فوق، لتشعرنا بالحضور الإلهي وتؤجج فينا الشوق إلى الملكوت السماوي. فهذه الألحان تسهل دخول كلمات ومعاني الصلوات إلى قلوب المؤمنين.
 
كما ورتب أباء الكنيسة الترتيل البيزنطي والتنغيم ليكون جزءا من منظومة ليتورجية متكاملة، غايتها مساعدة المؤمنين ليصلوا بطريقة أفضل. وللترتيل اهداف أخرى ايضا، من أهمها انها تساعد المؤمن على التركيز على الصلاة وطرد التشوش الفكري، كما وأنها تستحضر إلى ذهن المؤمن جميع خطاياه وتحثه على التوبة كلما أحس بالقرب من الله.
 
وبما أننا من خلال الصلاة والترتيل نحن مدعوون لطرح الاهتمامات الدنيوية والسمو نحو السموات، فضل الآباء في القرن الرابع عدم إدخال الآلات الموسيقية إلى الكنيسة لأنها تلعب على أوتار العواطف البشرية التي علينا ضبطها بالكلمة الإلهية: الصلاة.
وبالتالي يترتب على المرتل أن يتذكر انه يصلي من خلال الترتيل، ومن هنا تأتي أهمية الأداء الصحيح بكل تواضع و خشوع لتصل الصلاة إلى قلوب المؤمنين.
 
:من المحاضرة التي ألقاها الأب نقولا مالك مساء اليوم في كنيستنا وكانت بعنوان
” أهمية الموسيقى البيزنطية في الروحانية الأرثوذكسية “
Father Nicolas Malek - 01 -Father Nicolas Malek - 02 -Father Nicolas Malek - 03 -Father Nicolas Malek - 04 -Father Nicolas Malek - 05 -Father Nicolas Malek - 06 -Father Nicolas Malek - 07 -Father Nicolas Malek - 08 -Father Nicolas Malek - 09 -