من عمل وعلَم يدعى عظيماً في ملكوت السموات” ) متى 19:5 )
الى ابناء الرعية الاحباء
لقد انقضى الصيف وعاد الجميع الى اعمالهم والاولاد الى مدارسهم ، وها نحن بدورنا في الرعية نعود ببركة الرب الى العمل بنشاط مميّز وعزم ثابت خاصة بعد دخولنا السنة الجديدة في اول شهر ايلول لكي ننمو ونتشدد بالرب فادينا الحبيب .
النشاطات التي نقوم بها متعددة ومتنوعة والبعض يعرفها او سمع عنها واشترك فيها . ولكن اليوم سنتكلم عن التعليم الديني للاولاد لمساعدتهم للدخول في حياة الكنيسة ودفعهم الى الأشتراك الجدّي في خدمها العبادية وتقوية ايمانهم بالسيد المسيح .
ان اهم عمل تقوم به الكنيسة هو التثقيف والتربية والتعليم ، ان كان على المستوى الشخصي الخاص او الرعوي العام .
الرعية ( الكنيسة ) تعلّم وتتعلم وهذا ما يعمّق الفهم والوعي والالتزام الجدّي ويساعد في نشر تعاليم السيد المسيح وهذه هي رسالتنا الاساسية ، وكما يقول بولس الرسول ” ويل لي ان لم ابشّر ” وبالنتيجة الكنيسة هي انتم اي جماعة المؤمنين ولذلك نشدد على اشتراككم في هذه المهّمة التربوية ( تعليم الاولاد ) الملقاة على عاتق الجميع اهالي الاولاد والمسؤولين في الكنيسة. ونحن بحاجة دائمة الى من يساعدنا في التعليم وتنظيم النشاطات الثقافية والاجتماعية و الى تشديد الالفة والرباط الاخوي، وبث الوعي بين المؤمنين ولمجابهة الصعوبات والتجارب وترسيخ مفهومنا الكنسي الصحيح وللمحافظة على تراثنا الديني الغني والعميق الذي ورثناه عن ابائنا واجدادنا المصبوغ بروح الشهادة والقداسة .
ولكن الهدف الرئيسي لعملنا الرعوي هو جمع المؤمنين في الكنيسة حول الرب يسوع المسيح مخلصنا والاتحاد به بواسطة سر الشكر ، لاننا منه نستمد القوة لنشر تعاليمه في العالم الذي نعيش فيه ، والمطلوب منا هو المساهمة في خلق مجتمع صالح وسليم ينتشر فيه السلام والمحبة والوئام.