• English
  • العربية

Father GermanosDear Parishioners at Home and Abroad,

I am delighted to share with you the launching of the new website for our church.  The hard work of the website committee that has made this possible,  is highly appreciated.

I hope that you will be a frequent visitor and share your thoughts and suggestions  in order for the website to improve and respond to your needs.

With the help of God and your support,  we shall try our best to maintain an interactive, updated website. We hope that everybody will contribute to this task. Our collaboration will strengthen the bond among all parishioners wherever they are and activate church community life glorifying God by all possible means.

We look forward to hearing  from you, asking the Lord to bless us all and facilitate our work.

Father Germanos El Hage

January 2016

…انتم ملح الارض…  انتم نور العالم

الى ابنائنا الاحباء

Father Germanos

يتوجه الرب الى تلاميذه بهذا القول الفريد والمميّز والى جميع المؤمنين به ، وقد ورد هذا في الموعظة على الجبل ( متى إصحاح 5-6 ) وفي هذه الموعظة الشهيرة ، رسم لنا يسوع خلاصة تعليمه واسس رسالته السامية التي بشر بها وجسّدها في حياته كاملة ، اذ انه ” اخلى ذاته من اجلنا وصار انساناً مثلنا ما عدا الخطيئة ” لكي يرفع الانسان الى الالوهة اي انه اعاد الصورة المفقودة للانسان واصلح المثال حتى يصبح الانسان من جديد شريكاً لله بالخلق والابداع ولانه منذ بداية الخليقة كما يروي لنا الكتاب المقدس سلط الله الانسان – المخلوق على صورة الله ومثاله – سلطه على الكون بأسره وجعله شريكاً له في رعايته وتنظيمه . هذه التعاليم السماوية التي اتمها يسوع بموته وقيامته جلبت الخلاص للعالم والقيامة هي ركيزة ايماننا ،

وقال الرب في مكان آخر : ليس كل من قال يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات بل من يفعل مشيئة ابي الذي في السموات …

المسيحية اذاً ليست مسألة حسابية او نظرية فكرية او فلسفية مثالية بل هي فعل ايمان وحياة في المسيح يسوع . ولذلك فالكنيسة لا تبشر بالمثاليات ولا بالمجردات بل بشخص يسوع المسيح فقط الاله – الانسان الذي بذل نفسه من أجلنا لكثرة محبته لنا، وهذه المحبة المجانية التي لا حدود لها ، وصفها آباء الكنيسة القديسين ” بالحب الجنوني ” لانه يشمل الخطأة والاعداء ايضاً.

ولهذا يطلب منا السيد المسيح نحن الذين نعيش في العالم مع اننا لسنا من هذا العالم ان نعيش ونتصرف بحسب هذه التعاليم السامية ورسالة الكنيسة – اي الشعب المؤمن – هي ان تتحسس امور الناس وتقوم بارشادهم لكي يسيروا على الطريق الصحيح، والمسيح هو الطريق والحق والحياة ، ومساعدتهم على مجابهة المصاعب والضيقات وتشاركهم في افراحهم واحزانهم ، وتستخدم كل الامكانيات الموجودة عندها للخدمة والدعم الروحي والمادي وان تدخل بقوة في حياة الشعب حتى لا نبقى على الهامش وتكون سنداً وملجاءً صالحاً ومنارة مضيئة في مجتمع يتخبط بالظلمة والقلق والخوف ومستعدة للدفاع عن الشعب ضد الظلم والفساد والحرمان ومبشرة بالمحبة والالفة والسلام حتى يُمجد العالم اسم الرب عندما يروا اعمالنا الصالحة – آمين .

.الأب جرمانوس الحاج

تشرين اول 2017